تُعرف دولة كازاخستان بأنها تاسع أكبر دولة في العالم؛ حيث تزيد مساحتها عن 2 مليون كم مربع، كما أنها تشتهر باقتصادها القوي، فهي تعد أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، ويقوم اقتصاد كازاخستان في الأساس على النفط والمعادن، والغاز، وتشهد البلاد العديد من الأحداث العنيفة في الوقت الراهن متعلقة بالطاقة وارتفاع أسعارها، والتي تعتبر من أهم المصادر الرئيسية في الدولة، على الرغم من أنها كانت من أكثر بلدان الاتحاد السوفيتي استقرارًا قبل الانفصال عنه، وإعلان استقلالها.
الأكثر قراءة: خطوات الاستثمار الناجح في كازاخستان
لمحة تاريخية عن اقتصاد كازاخستان
أخذ اقتصاد كازاخستان في النمو على مدار سنوات عديدة، واشتهرت بكونها واحدة من أقوى الدول اقتصاديًا، ولكن في عام 2014، شهدت الدولة هبوط ملحوظ وشديد في أسعار النفط، والذي كان يعد بمثابة سلاحها الأول.
كما أنها تعرضت أيضًا لأزمة اقتصادية أخرى في عام 2008، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي حدثت في روسيا والتي أثرت بشكل كبير عليها، وأدت إلى انخفاض العملة الكازاخستانية وهي التينغ.
وتشتهر كازاخستان بانتاجها لمادة اليورانيوم، وأيضًا الحديد والفحم والكروم، ويعد من أشهر حقول النفط في في دولة كازاخستان هو حقل تنغيز، والذي ينتج ما يقارب من ثلث الناتج السنوي للدولة.
وتعتمد الدولة بشكل كبير على تصدير النفط مما أدى إلى حدوث مشكلة في عام 2016 بسبب انخفاض أسعار النفط في تلك الآونة.
وطبقًا لإحصائية تم إجرائها من قبل البنك الدولي في عام 2020، أكدت أن النفط يشكل 21% تقريبًا من إجمالي ناتج البلاد الداخلي.
كما تمتلك كازاخستان مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تشارك بشكل كبير في اقتصاد كازاخستان، والتي كانت سبب رئيسي في شهرة كازاخستان بمناظرها الطبيعية، وتعتمد الدولة عليها في تربية المواشي، وإنتاج الحبوب الزراعية.
تابع: الرئيس الكازاخستاني يبرر أسباب التفكك السوفيتي
اقتصاد كازاخستان
تتمتع كازاخستان بقوة اقتصادية كبيرة ففي عام 2015 كان اجمالي عدد السكان فيها حوالي 18 مليون نسمة، والتي كان منها ما يقرب من 9 ملايين نسمة قوة عاملة، وكان الناتج المحلي لها في هذا الوقت ما يقرب من 271 مليار دولار، وكان هذا الرقم هو الناتج الأكبر لها على مدار عدة سنوات، وأيضا في نفس العام ارتفع معدل النمو الاقتصادي، واحتلت مركز من ضمن أول 50 مركز عالميا في معدل الانتاج المحلي.
أهم التحديات لاقتصاد كازاخستان
كانت كازاخستان تعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات النفط الأمر الذي أدي إلي تأثرها تأثيرًا سلبيا في اقتصاد البلاد حيث أن قواها النفطية البسيطة بالنسبة للساحة العالمية لعبت دورًا كبيرًا في إعاقة كازاخستان في تخطيطها المالي عن طريق صغر ناتجها المحلي من المواد النفطية وتصدير كمية منه أيضا.
اكتشف: طريقة الحصول على فيزا كازاخستان
مستقبل كازاخستان الاقتصادي
تسعى الدولة باستمرار إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المختلفة، وكان مثالا على هذا أن الحكومة الكازاخستانية أبرمت قانونا جديدًا يعفي المستثمرين ضريبيا، وذلك لزيادة فرص الاستثمار المباشرة داخل البلاد لمدة تصل إلى 10 سنوات للشركات وحوالي 8 سنوات على الضرائب للممتلكات، وكانت الحكومة قد خفضت أيضا ضريبة القيمة المضافة تخطيطا لاستقطاب استثمارات جديدة لتنمية الاقتصاد المحلي للبلاد
مجال الفضاء في كازاخستان
كان لسهوب كازاخستان الواسعة الفضل في إنشاء محطة فضاء كبرى تقوم بإطلاق المركبات الفضائية، وتسمى بقاعدة بايكونور، وقد استأجرتها روسيا، ولا تزال حتى اليوم تعتبر أكبر منصة فضائية للإطلاق في العالم، وتقيم في دولة كازاخستان أقلية من الروس، كما تعد اللغة الروسية اللغة الرسمية الثانية دولة كازاخستان.
أهم المعلومات عن دولة كازاخستان
تشتهر كازاخستان أيضًا بمناطقها السياحية المتعددة، والتي تجذب إليها السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة معالمها التاريخية الفريدة، والتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة.
ويُعرف الشعب الكازاخستاني بالود وتقبله لجميع الثقافات؛ لذلك تجد الكثير من الجنسيات داخل الدولة، فهي تضم ما يقرب من 130 جنسية.
يعد المناخ في كازاخستان قاري، ويكون شديد البرودة في فصل الشتاء حيث تصل درجة الحرارة نحو 20 درجة مئوية تحت الصفر، ويكون حار في فصل الصيف.
واللغة الرسمية في كازاخستان هي اللغة الكازاخية ويتحدث بها أغلب سكان الدولة وهي لغة مشتقة من اللغة التركية، وتأتي اللغة الروسية في المرتبة الثانية، فضلًا عن وجود الكثير من اللغات الأخرى الأجنبية مثل اللغة الإنجليزية.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا بعدما قدمنا لك نبذة عن اقتصاد كازاخستان، والموارد الرئيسية التي تعتمد عليها في الاقتصاد، فضلًا عن خطتها المستقبيلة، ونتمنى أن تصمد أمام الأحداث التي تتعرضلها في الآونة الأخيرة.